تقرير: استئناف اجتماع سنويّ للاتحاد الأوروبيّ وإسرائيل بعد عقد من التجميد

قرر وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، الإثنين، استئناف الاجتماع السياسي السنويّ بين إسرائيل والاتحاد، والمعروف باسم "مجلس الشراكة"، بعد 10 سنوات من تجميده، بحسب ما أفاد تقرير إسرائيليّ.

وذكر موقع "واللا" الإخباريّ الإسرائيلي، مساء الإثنين، أنّ الخطوة "مهمة لتحسين العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، والتي تدهورت إلى أدنى مستوياتها خلال فترة رئاسة (رئيس الحكومة الأسبق) بنيامين نتنياهو، وسط خلافات بين الطرفين حول القضية الفلسطينية".

وعَدّ المحلل السياسي للموقع، باراك رافيد، أن "هذا إنجاز مهم لرئيس الحكومة ووزير الخارجية، يائير لبيد"، لافتا إلى أن الأخير، كان قد حدّد تحسين العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، كأحد أهدافه الرئيسية، عندما تولى منصب وزير الخارجية قبل نحو عام.

وذكر التقرير أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27، قد اجتمعوا الإثنين في بروكسل، لحضور اجتماعهم الشهري. وكان موضوع الاجتماع السياسي السنوي مع إسرائيل، أحد الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، وفي نهاية الاجتماع تقرر بالإجماع استئناف الاجتماع السنوي مع إسرائيل على مستوى وزراء الخارجية. ونقل التقرير عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الإسرائيلية، قوله، إنّ القرار لم يحدد بعد موعدا للاجتماع بين الطرفين.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل في مؤتمر صحافي في بروكسل في نهاية الاجتماع، إن موقف الاتحاد الأوروبي بشأن الصراع الفلسطينيّ - الإسرائيليّ، ودعم حل الدولتين لم يتغير.

وقال بوريل: "نعلم أن الوضع في الأراضي الفلسطينية آخذ في التدهور، واتفق وزراء خارجية الدول الأعضاء على أن مجلس الشراكة سيكون فرصة جيدة لمناقشة هذه القضية مع إسرائيل"، وفق التقرير.

وذكر بوريل أن موعد الاجتماع سيتم الاتفاق عليه بشكل متبادل بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، وحتى ذلك الحين يتعين على الدول الأعضاء، تحديد موقف مشترك تجاه مجلس الشراكة.

وبحسب التقرير، قال بوريل إن جميع وزراء الخارجية تقريبا الذين حضروا اجتماع الإثنين، اتفقوا على أنه لا داعي للانتظار لما بعد الانتخابات الإسرائيلية في أوائل تشرين الثاني/ نوفمبر، لعقد الاجتماع.

وقال بوريل: "لا نريد التدخل في الانتخابات. من يدري كم من الوقت سيستغرق تشكيل حكومة في إسرائيل. ربما يستغرق الأمر نصف عام، أو عامًا".

وذكر "واللا"، أن هذا يعني أن لبيد قد يتوجه إلى بروكسل خلال الحملة الانتخابية، لحضور المؤتمر مع وزراء خارجية جميع دول الاتحاد الأوروبي، عادًّا أن ذلك "سيكون حدثًا سياسيًا مهمًا" في حملته الانتخابية.